ما هو مصير إيميلك بعد وفاتك؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
ما هو مصير إيميلك بعد وفاتك؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
هذا العنوان ليس لي، بل وجدته، أثناء التصفح على الشبكة العنكبوتية (الانترنت)،
-وللحق فقد جذبني، قليلا- وأنا موافق للرأي الذي يقول: "إنَّ العنوان يمثل نصف المقال"، ورأيي أيضا : إنَّ كثيراً من الكُتّاب يُضيّعون كِتَاباتهم بعناوين غير جذابة، ومملة، ومعادة، على حد قول القائل:
فَكُلُ كَلَامٍنَا قَولٌ مُعَادٌ وَكُلُ حَديثنا زُورٌ ، وَإفكُ –
والموضوع الذي أطرحه هنا : هو تفكير الناس بممتلكاتهم ، بعد موتهم : زوجة ، أولاد ، منزل ، كمبيوتر ،شركة ، مكتب، دراجة، سيارة، بريد إلكتروني ....
كثيرون هم الذين لا يفكرون إلا في أنفسهم.
إنسان أناني في تفكيره، يريد أن يتحكم فيما ملكه الله له، حياته، وموته !
فيريد أن يقسم ماله في حياته بين أولاده، فيعطى هذا، ويحرم هذا!!
ويريد أن يكون ابنه بعده في مكانه، وعلى سيرته، نسخة أخرى منه!!
ويريد من زوجته ألا تفكر-مجرد تفكير- في زوج بعده!!
ويريد ، ويريد ، ويريد ...
الإنسان يفكر فيما ترك، بينما الذي يجب أن يشغله هو: ماذا أخذ معه؟!
ما أخذ معه إلى قبره من حسنات، وسيئات.
لا أن ينظر إلى زوجة تركها، أو إلى منزل خَلَّفه، أو إلى أي شيء دنيوي تركه وراءه.
إذا مت ؛ فانشغل فيما بين يديك.
انشغل بما قدمت.
ولا تنشغل بما أخرت.